تشتهر تركيا بأنها محطة استقبال السياح العرب والأجانب، من كل حدب وصوب، فقد أبهرت الناظر بمدنها الرائعة، وطبيعتها الخارقة، ليزداد عدد زوارها في كل عام، ولهذا ترى ازدحام أعداد السياح بمختلف المدن، والمناطق الأثرية، والحدائق والمنتجعات الطبيعية، والجبال، فلا تخلو المنطقة من أقدام السياح، ومن احد مدنها السياحية المفضلة، مدينة مرمريس (Marmaris)، الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، في المنطقة الجنوبية من تركيا، في محافظة موغلا.
مرمريس (Marmaris)
جوهرة شواطئ تركيا أو ما يطلق عليها “الريفيرا التركية” وربما سيشعر السائح بأنه بمكان غريب نظرا للتقارب الكبير للعادات الموجوده في هذه المنطقة من المناطق العربية والشرقية وكما يحرص بعض الأتراك على نطق بعض الكلمات العربي.
و هي أجمل ميناء طبيعي رائع في تركيا، حيث تحيط غابات الصنوبر والأشجار دائمة الخضرة بالساحل الهادئ الذي تلوّنه المياه، ويضم عشرات المطاعم والمقاهي الأنيقة والفنادق الفخمة، وملاعب وحدائق للأطفال ويمكن الركوب بالقوارب الراسية والتي تنقل المسافرين إلى الشواطئ الأخرى.
تعتبر المدينة إحدى وجهات السياحة الرئيسية في تركيا، حيث يعدّها السياح المكان المفضل لقضاء العطل، والتمتع بأجوائها الخلابه، في منتجعاتها وسواحلها الرائعة .
حيث يبلع عدد سكان مدينة مرمريس 86 ألف نسمة، وهذا العدد يتضاعف 7 مرات خلال عطلة عيد الفطر المبارك حين مكث في المدينة أكثر من 600 ألف شخص، مشيرا إلى أنّ مرماريس هي المكان المفضل لقضاء العطل سواء بالنسبة للأتراك أو للسياح الأجانب القادمين من الخارج.
عُرفت المدينة في القرن السادس عشر قبل الميلاد باسم “فايسكوس”، واعتبرت جزء من كاريا، وتتميز المدينة بموقع استراتيجي على بحر إيجة، وكونها ميناء مهم والمصدر الرئيسي للإبحار، تعد السياحة مصدر الدخل الرئيسي للمدينة، إلا أنها اضطربت بعض الشيء من الناحية العمرانية، أثناء ازدهار البناء في الثمانينات ومع ذلك بقيت ساحرة بجمالها الطبيعي الجذاب.
وبعد ألفي سنة تقريبا، وتحديدا في منتصف القرن الخامس عشر، عند بدء الإمبراطورية العثمانية، بدأت المدينة بالارتقاء بجهود السلطان محمد الثاني، الذي نجح في الفتوحات واتحاد القبائل المختلفة وممالك آسيا الصغرى تحت راية واحدة.
وفي عهد سليمان القانوني، وقعت “مرمريس” تحت السيطرة العثمانية في 1622، حيث قام سليمان في خليج “مرمريس” بجمع أسطول يضم أكثر من300 سفينة وقوة، مكونة من 200000 شخص، لتحدي مقر الفرسان في “رودوس” وذلك بعد العديد من المعارك التي انتهت باستسلام الفرسان واخذ الأتراك “رودوس” للسنوات الأربعمائة التالية.
تمتلك المدينة شاطئا من أروع الشواطئ، وأكثرها جمالا في تركيا ويسمى شاطئ “اتشملر” أو الشاطئ الذهبي من شدة صفاء مياهه، وتزين وسط البلد قلعة “مرمريس” التي بناها العثمانيون عام 1522م ، وعلى مقربة من المكان بازار “مرمريس” التركي ويضم أكثر من ألف متجر، يتوفر فيه كل شيء يخطر بالبال، فالمدينة مليئة بالأسواق، ويوجد سوق كل جمعة في محطة الحافلات القديمة، وهناك أسواق تفتح في أيام أخرى، في القرى المحيطة يباع فيها العسل والتوابل والسجاد وغيرها من البضائع.
هناك معالم يقصدها السياح داخل المدينة بكثرة، منها منطقة “داليان”، يتم الوصول إليها بركوب يخت أو باخرة، والتمتع برحلة بحرية رائعة، تنتهي بشاطئ السلاحف، ومجموعة نادرة من المخلوقات البحرية، وفي المدينة الحمام التركي، التي شهرته ملئت الآفاق، بوجود أفضل متخصصين للحمام والاستمتاع لساعة كاملة من التدليك، والاسترخاء في الصابون، والزيوت العطرة. وهناك شبه جزيرة، مقابلة لسواحل “مرمرة”، يقصدها الزوار يوميا، من خلال ركوب القوارب، وتتميز بهدوئها النسبي، وبعدها عن الزحمة، ولهذا تسمى جزيرة الجنة.
بالإضافة إلى العديد من فنادق الخمسة نجوم، الموجودة في قلب مرمريس
منها:
“دي- ديزورت جراند ازور”
و “دي_هوتل ماريس” لتوفر الراحة والإطلالة الرائعة للمدينة.
و اجمل ما يمكن ان تجده هو السياحة المحافظة العائلية في مدينة جميلة ، يمكن ان تجد منتجعات خاصة للعائلة تحفظ الخصوصية.