الموقع
تقع مدينة مرمريس في ولاية موغلا عند التقاء ساحلي البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه، في المنطقة الجنوبية الغربية لـتركيا، في المنطقة المعروفة باسم “الريفيرا التركية”. وتبعد عن مدينة موغلا مركز الولاية ثلاثين كيلومترا، وعن مدينة إسطنبول بنحو 785 كيلومترا، وتبلغ مساحتها الهيكلية 878 كيلومترا مربعا.
السكان
يبلغ تعداد السكان العام في مرمريس -وفق إحصائية عام 2012- نحو 83 ألف نسمة بينهم 34 ألفا يسكنون المدينة، و49 ألفا يسكنون القرى والأرياف التابعة لها، وهم في غالبيتهم العظمى من المسلمين السُنة.
المناخ
تمتاز مرمريس بمناخ حار جاف صيفا، ودافئ ماطر شتاء، ولا تتجاوز درجات الحرارة الدنيا فيها 15 درجة مئوية شتاء، وترتفع إلى نحو 35 درجة مئوية في الصيف، وهي مدينة منخفضة لا يزيد ارتفاعها على سبعة أمتار عن سطح البحر.
التاريخ
يعود تاريخ أقدم معلم بالمدينة (وهو القلعة) إلى ثلاثة آلاف قبل الميلاد، لكن تاريخ تأسيس المدينة يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، وقد عرفت في العهد اليوناني القديم باسم “فايسكوس” وكانت جزءا من الساحل الغربي للأناضول الذي كان يطلق عليه اسم “كاريا”.
اجتاحتها جيوش الإسكندر الأكبر بعد احتلال قلعتها عام 340 قبل الميلاد، ففر سكانها الذين كان يبلغ تعدادهم ستمئة نسمة إلى التلال المجاورة.
حملت المدينة اسمها الحالي في عهد “ممالك مينتاش” وهي إمارات ظهرت في جنوب غرب الأناضول في العهد السلجوقي نهاية القرن الـ11 ميلادا، وكان يحكمها “البيهوات” (جمع بيه) التي تعني بالتركية السيد.
اسم مرمريس الحالي مشتق من كلمة “مارمارون” باللغة اليونانية وهي تعني الرخام، والذي اشتهرت به المنطقة.
دخلت المدينة تحت الحكم العثماني عام 1522 ميلادي في عهد السلطان سليمان القانوني الذي ضمها أثناء توجهه في قوة بحرية من ثلاثمئة سفينة ومئتي ألف جندي لفتح جزيرة رودس، وقد اتخذ الأسطول الإنجليزي بقيادة اللورد نيلسون من ميناء مرمريس حامية له أثناء توجهه لقتال جيوش القائد الفرنسي نابليون بونابرت في مصر عام 1798.
تعرضت المدينة لدمار كامل عام 1958، وانهارت معظم الأبنية فيها، واستغرقت وقتا طويلا من الإعمار حتى أعيد ترميمها.
اقرأ ايضا : مرمريس جنة مخفية عن العرب
الاقتصاد
تعد السياحة أهم مصادر الدخل في مدينة مرمريس، حيث تنتشر الأسواق والمطاعم والمقاهي والفنادق التي يعمل الكثير من أبناء المدينة على تقديم الخدمات للسياح فيها، كما يعمل آخرون في صيد الأسماك وبيعها وفي تجارة الإسفنج.
المعالم
تضم مرمريس العديد من المعالم التاريخية والأثرية ومنها جزيرة الفردوس التي تضم كهف نيمارا العائد للعهد اليوناني القديم، والذي عرف كمعبد للآلهة اليونانية ليتو، وفيه مذبح للقرابين، كما تضم قلعة شهيرة، وجسر كزايلاي، وجامع إبراهيم آغا.